الآلاف من أهالي قامشلو تودع جثامين 5 شهداء إلى مثواهم الأخير
ودع الآلاف من أهالي مدينة قامشلو وأعضاء اتحاد الإعلام الحر جثامين 5 شهداء إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان.
ودع الآلاف من أهالي مدينة قامشلو وأعضاء اتحاد الإعلام الحر جثامين 5 شهداء إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان.
شارك الآلاف من مكونات مدينة قامشلو في مراسم تشييع جثامين الشهداء؛ جيهان بلكين مراسلة وكالتنا والصحفي ناظم داشتان اللذان استشهدا في قصف بمسيّرة للاحتلال على طريق صرين في 19 كانون الأول 2024 والمقاتلة في وحدات حماية المرأة تولاي محمد (آفزم جيا)، والمقاتلان في صفوف قوات الكوماندوس بلال إبراهيم (ديار قامشلو) والشهيد لقمان الخميس (شام قامشلو) الذين استشهدوا في مقاومة سد تشرين 2 كانون الأول 2025.
واستقبل الأهالي جثامين الشهداء في مزار الشهيد دليل صاروخان بالشعارات التي تحيّي وتمجّد عظمة الشهداء، وسط حمل صور الشهداء، وزغاريد الأمهات.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة، شمسي خان كلو، كلمة أشارت فيها إلى أن فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان تتجلى اليوم من خلال حرب الشعب الثورية بمقاومة بطولية وتكاتف الشعب مع القوات العسكرية في مواجهة الاحتلال وجميع الأخطار.
وأضافت نحن نودع اليوم شهداء سطروا ملاحم بطولية سواء في جبهات القتال أو إعلاميين قدموا أرواحهم من أجل نقل حقيقة ثورة الشعب في شمال وشرق سوريا، ونجدد عهدنا لهم بمواصلة النضال وتحقيق أهداف الثورة كافة.
وباسم المجلس العسكري في مدينة قامشلو، ألقى عضو المجلس نزير صوفي كلمة أكد من خلالها أن قوات سوريا الديمقراطية، ومع كل شهيد، تجدد عهدها للأهالي بمواصلة النضال وحماية مكتسبات الثورة التي تحققت بفضل وتضحيات الشهداء، مهما كلف ذلك من ثمن، للوصول إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية لجميع السوريين.
وبدوره، ألقى عضو المؤتمر الإسلامي الديمقراطي محمد الزاخراني كلمة نوه من خلالها إلى أن أعظم مراتب الحياة هي الشهادة، واليوم شباب وبنات الوطن يصلون إلى هذه العظمة من خلال تقديم أرواحهم من أجل حماية وطنهم وشعبهم..
وباسم اتحاد الإعلام الحر، ألقى عضو مجلس إدارة وكالة هاوار، أكرم بركات، كلمة بيّن من خلالها أن شعب إقليم شمال وشرق سوريا يقدم الشهداء منذ 14 عاماً، وتضحيات كبيرة. وبفضل هذه التضحيات، استطاع بناء مجتمع ديمقراطي حر وحافظ على قيم وأخلاق المجتمع.
وأضاف أن اتحاد الإعلام الحر حمل على عاتقه نقل حقيقة هذه الثورة وقدّم العديد من الشهداء على هذا الطريق. واليوم نحن هنا لنجدد عهدنا لشهداء الإعلام، أن كاميراتهم وأقلامهم مستمرة في نقل حقيقة وتضحيات وبطولات شعبنا إلى العالم أجمع، مهما كلف من ثمن.
واختتمت مراسم التشييع بقراءة وثائق الشهداء وتقديمها إلى ذوي الشهداء بزغاريد الأمهات والشعارات التي تحيي بطولاتهم. ووُريت بعدها جثامين الشهداء آفزم جيا وديار قامشلو وشام قامشلو، بجانب رفاق دربهم الشهداء في مزار الشهيد دليل صاروخان.
وبناءً على طلب ذوي الشهيدين، جيهان بلكين مراسلة وكالة أنباء هاوار والصحفي ناظم، سيتم نقل جثمانيهما إلى شمال كردستان ليواريا الثرى هناك.